السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأعزاء
بعد طول غياب رأيت أن أعود إليكم من خلال هذه التدوينة التي تتكلم عن الفريق سعد الدين الشاذلي ، ذلك الرجل اللغز صاحب الحياة الذاخرة المملتلئة بالمشاق الصعاب ، ذلك الرجل الذي كان يقود خلال حرب 1967 م ما يعرف بمجموعة الشاذلي التي إستطاع بها الدخول حوالي 5 كليومترات داخل الأراضي الفلسطينية ويحتمي من طيران العدو دون أن يدركه ، ولم يبلغه قرار القيادة المصرية بالإنسحاب فعاد بقواتة بخسائر تقدر بحوالي 25% في الإجمالي العام ، ذلك الرجل الذي قرر السادات توليته رئاسة أركان الجيش المصري ورقاه لدرجة الفريق متخطياً أربعين لواءاً في الأقدمية العسكرية ، العقل المفكر لحرب أكتوبر 1973 م الذي عزله السادات بعد خلافه معه حول موقعة الدفرسوار " الثغرة " بل وقرر محو صورته من جميع التسجيلات والتصويرات الخاصة بالحرب ، وبعد طول عناء يقول الشاذلي " سيأتي اليوم الذي تكرمني فيه مصر لا حاكم " وتشاء إرادة الله أن توافيه المنية يوم 10 نوفمبر 2011 م يوم تنحي حسني مبارك الذي سجنه ثلاثة أعوام بعد أن قرر العودة إلى أرض الوطن ، ويشاء الله أن يأتي تكريمه على يد الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية الثورة المصرية وكأن نبوءة الشاذلي قد تحققت ولكن أتى تكريمه بعد أن اختفى هو ، وكن أقو هكذا العظماء دائما ،،، سيدي الفريق تحية من رجل يعدك مثله الأعلى
وإلى أن نلتقي في مرة أخرى بإذن الله تعالى