Sunday, January 20, 2008

غزة .....ورقة التوت الأخيرة

غزة ........ورقة التوت الأخيرة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه ومن اتبع نهجه وسار على منواله إلى يوم الدين ... اللهم آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد وقفت طويلا أمام الأحداث التي تجري رحاها حاليا في الأرض المحتلة وتحديدا في قطاع غزة ، إن هذه الأحداث تضع على عواتقنا أكليل من العار والشنار ، ذلك لأن الآلة العسكرية الإسرائيلية بحدها وحديدها تطحن في الفلسطنين المحاصرين المعزولين عن العالم وسط صمت غربي من الشعوب ومن المؤسسات الدولية مع مباركة عربية ، ، نود في هذه الإطلالة السريعة على هذه الأحداث أن نتناول بعض معطيات الأمر بنوع من التحليل :
أولا : مؤتمر غامض تم عقده من فترة في الولايات المتحدة الأمريكية ولم يعلن المؤتمرون عما توصلوا إليه من نقاط إتفاق أو ما هي مقررات هذا المؤتمر ... طبعا هذا المؤتمر هو مؤتمر " أنابوليس "، ولقد عجبت كل العجب للوهلة الأولي من هذا المؤتمر فقلت في نفسي هل من الممكن أن يأتي من وراء الولايات المتحدة الأمريكية خير أو سلام للعرب عامة وللفلسطينين خاصة ، وإذا سلمنا جدلا أن ذلك ممكن فإنه يصبح من غير الممكن من حكومة يمينية متطرفة مثل حكومة جورج بوش ،
ثانيا : أعقب هذا المؤتمر بعد فترة زيارة غير ميمونة للرئيس الأمريكي للمنطقة في توقيت يلقي ظلال من الشك على النوايا والمقاصد من هذه الزيارة، وكذلك الدول التي خصها بالزيارة ( ما يعرف بإسرائيل ثم فلسطين – لم يقابل الحكومة الشرعية المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني وإنما قابل من يوافقونه في نهجه – ثم الكويت ثم المملكة العربية السعودية وأخيرا مصر )
ثالثا مجريات الأحداث في أعقاب هذه الزيارة من تصعيد شديد لإسرائيل ضد الفلسطينين
في ثنايا هذه المقدمات الثلاث نحاول تحليل الحدث وإستنتاج ما قد يجري :
- يبدو أن مؤتمر أنا بوليس قد تم الإتفاق فيه بين المؤتمرين على تصفية المقاومة الفلسطينية عامة وتحديدا حماس بأي وسيلة وذلك طبعا في إتفاق غير معلن ، وعجيب الأمر أن حكومة حركة حماس حكومة منتخبة إنتخابا شرعيا من قبل الشعب الفلسطيني أي أنها طبقا للديمقراطية التي ينادي بها الأمريكان حكومة شرعية ممثلة للشعب الفلسطيني ، ولكن يبدو أن نتائج هذه الديمقراطية مقبولة ومباحة للجميع إلا الإسلاميين ، وأمر تصفية حكومة حماس عهد به من ذي قبل لحكومة محمود عباس من محاولات مباشرة تم كشفها من قبل حماس ثم محاولات إلتفافية بالدعوى إلى إنتخابات مبكرة وطبعا نتيجتها معروفة مسبقا
- بعد فشل حكومة محمود عباس البديلة والتي شكلها سليمان فياض وزير المالية الأسبق في تصفية حكومة إسماعيل هنية تم تشديد الحصار على غزة تحديدا والتي هي معقل حماس وحكومتها وذلك بغلق المعابر ثم قطع التيار الكهربائي عنها ثم تخفيض حصتها من الوقود وذلك في إجراءات خنقية للشعب الفلسطيني حتى يضج من حكومته المنتخبة العاجزة عن الوفاء بضروريات حياته
- جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن من تمسك الشعب الفلسطيني بحكومته وصبره على الحصار وقلة التيار الكهربائي والوقود والدواء والغذاء بل وضروريات الحياة الأجمع مما أصبح معه من الصعب الإستمرار في هذه الأجراءات التي تستنزف الوقت وتعطي الفلسطينين صلابة أقوى وصمودا أشد
- التلويح بإمكانية معاقبة دول الطوق ( مصر وسوريا والأردن ولبنان ) في حالة مساعدة الشعب الفلسطيني أو عدم حماية الحدود الخاصة بإسرائيل وبالفعل تم ذلك من قبل الإدارة الأمريكية بتخفيض المعونة الأمريكية لمصر بدعوى عدم قيام الحكومة المصرية بحماية الحدود مع إسرائيل من تسللات الإرهابيين ويكأن الحكومة الأمريكية تود من الحكومة المصرية أن تلعب دور الشرطي بالوكالة على الحدود الإسرائلية ، وذلك دون النظر إلى حساسية الوضع بالنسبة للشعوب التي لن تقبل العمالة لصالح إسرائيل أو خدمة أهداف أمريكيا في المنطقة بمثل هذا الشكل
- من ثنايا هذه النقاط يمكن القول أن جورج بوش جاء إلى المنطقة من أجل دعم ما تم الإتفاق عليه في أنا بوليس بل و الإسراع بتنفيذه قبل نهاية مدة ولايته ويؤيد هذا ويعضده زيادة حدة الأعمال العسكرية على الفلسطينين قبيل إنتهاء زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة
- من الممكن حتى يتم الإجهاز على المقاومة الفلسطينية المتمثلة في حكومة حماس تحديدا القيام إغتيال إسماعيل هنية رئيس الوزراء المنتخب وأنا أعتقد أن هذا الأمر يدرس بشدة في الآونة الرهنة وأن المسألة ما هي إلى علاقة مصالح ومفاسد وإذا رجحت كفة المصلحة في إعتيال إسماعيل هنية فسيحلق بسابقيه من الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي وغيرهم من قيادات الحركة ، فبقاء إسماعيل هنية حيا إلى الآن لا يعني قوة الإستحكمات حوله بقدر ما يعني دراسة الأمر بالنسبة لشعوب المنطقة في حالة إغتياله
أخيرا ... الأمر جد خطير فيما يتعلق بشعب يكافح المرض والحصار ونقص إمكانيات الحياة ويواجه جيشا كاملا وإجراءات إنتقائية لمن يتم إغتيالهم وسط صمت وعمالة وخيانة من الأنظمة العربية ، وماذا عليهم لو غضوا الطرف عن عمل الشعوب وتركوها تعمل في حل هذه القضية إن كانوا هم متورطين دبلوماسيا ، وموضوع غض الطرف هذا يؤيده أمر آخر غير متطلبات العقيدة والدين وهو بعد الأمن القومي أم أن إسرائيل أصبحت لا تمثل تهديدا لدول الطوق ؟؟؟؟؟
اللهم أنصر إخواننا في فلسطين على اليهود والأمريكان ومن سار على منوالهم اللهم آمين

Sunday, January 6, 2008

في ظلال إحتفاليات أبو حصيرة السابقة ...( هل بدأ جحا مرحلة ما بعد المسمار )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأعزاء تحية طيبة وبعد
تتدفق الكلمات وتتزاحم المشاعر ويموج الغضب في الصدر والخوف يعتصر القلب كمدا وحزنا على هذا البلد العزيز وأهله الطيبين ، وكأن هناك قوى داخلية تدعمها قوى خارجية أو تشد من أزرها على طمس هوية هذا البلد ومحاربته في دينه وعقيدته وسلخه من معالمه إسلامه وعلمنته وطلائه بلون لا يعرف ولا يألفه ... هذا الكلام تعبيرا على الأحداث المنصرمة من إحتفاليات أبو حصيرة هذا المزعوم الذي لا أعرف إن كان موجودا أصلا ... ويرجح ظني أنه لا وجود له كعادة اليهود ومن ثنايا سوابقهم التاريخية ... فهم لهم خرافات ينسجونها يهدفون منها إلى أهداف ومرامي تخدم مصالحهم وأغراضهم الدنيئة القذرة .... قس على ذلك أو خذ مثالا " الهولو كوست " مثلا أشهر هذه الأمثلة ... هل عرف التاريخ مذبحة قتل فيها حوالي الخمسة ملايين يهودي كما يزعمون .... ولكن أقول لك الحق ، وليس الحق حكرا علي ولكن ما شهدت به الأعداء ... يقول المؤرخ اليهودي " ديفد إرفنج " إن أسطورة الهولوكست خرافة تحرسها مجموعة من أسماك القرش ، وذلك في إشارة منه إلى الخامات اليهود وبالفعل حدث ما توقعه هو حيث أباح الحاخامات اليهود قتله ... الجميل هنا أو الشاهد أن ديفد إرفنج يهودي يبطل مزاعمهم .... معذرة للإطالة في هذا الأمر ولكن أردت الإشارة أن أبو حصيرة هذا المزعوم تماما مثله مثل أسطورة الهولوكست مثله مثل أسطورة أرض المعاد وشعب الله المختار وهلم جرا من أساطيرهم .... وإذا كان ذلكل كذلك فلا عجب ولكن العجب العجيب أن ترى بني جلدتنا يسنون القوانين بإعتبار هذا المكان القذر .... - نعم القذر فقد قذروه بمعاصيهم لله وإنتهاكهم لحرماته- مزار سياحي ومعلم تاريخي ، وهل هذه مظاهر عبادة جاءت من عند الله تبارك وتعالى ... " قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون " هذه الآية لا أسوقها إلى اليهود وإنما أسوقها لمن يقولون أنهم يمارسون شعائر دينية ، بل وأبعد من ذلك ترى جيوش جرارة لحمايتهم وتأمين مجيئهم ... إن من يرى هذا المكان ساعة الإحتفال يدرك أن أهله غرباء وأن المحتفلين ما هم إلا محتليين ونحن مباركون لهذا الإحتفال وكل شيئ على مرأى ومسمع من قيادتنا المباركة ... أقول هل يعيد التاريخ نفسه كما حدث مع عرب فلسطين ؟؟، هل يشتري اليهود ما حول ضريحهم المزعوم ؟؟ إن نواقيس الخطر ياسادة تدق - ولا أزعم أني أدقها - إن أهل قرية دميتوه فقراء بسطاء وبعضهم جهلاء مطحونين بنقص الخدمات وضعف الإمكانيات والمبالغ المدفوعة مغرية وكبيرة ، ياسادة لقد وصل سعر الفدان إلى مليون جنية !!!! مبلغ كبير يدفع في شيئ يساوي نصف المبلغ أو يزيد ... يدفع لرجل فقير ... ضعيف الإمكانيات كل ما يتمناه هو أن يطفو على وجه الحياة .... السؤال هو ماذا تنظر من هذا الرجل ؟؟؟؟ أنا أراه أنه سيبيع !!! إن لم يبع تحت ضغط الإمكانيات سوف يبيع كنوع من العقوبة لمن يحكموه !!!!.... والذين يسلكون مسلك العقاب للنظام وأتباعه على هذا النهج كثير ... أن لا أتجنى ولا أدعي وعندي من الأدلة الكثير .... أقول لك دليل صارخ وواضح ألاوهو الشباب الذين يذهبون إلى سيناء ويتزوجون من يهوديات ويتجنسون بالجنسية اليهودية ويذهبون للعمل في إسرائيل ألا ترى في ذلك إجراءا عقابيا !!!!! لقد وصل عددهم إلى حوالي الأربعين ألفا ، سؤالي هو هل تجاوز حجا مرحلة ما بعد المسمار ؟؟؟ - كما تقضي القصة الشعبية المعروفة - هل جاء جحا ليدعم ملكيته للمسمار بشراء البيت كله ؟؟؟ لا بد لنا من يقظة لله ورسولة وفظنة لما يراد بنا وعلما بمخططات أعدائنا ، تعالو نوقد جذوة الغيرة في صدورنا ، غيرة لله ورسوله ، وغيرة على ديننا وعرضنا وأرضنا وبلدنا
ألا هل بلغت اللهم فأشهد ......ألا هل بلغت اللهم فأشهد.............ألا هل بلغت اللهم فأشهد
أعتذر للإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته