Wednesday, April 16, 2008

أبشروا ..... إنها إرهاصات نهاية ذلك النظام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في ذلك اليوم - 15 إبريل - إضاف الإخوان المسلمون حلقة أخرى من حلقات التضحيات في سبيل الدعوة والدين والوطن ، لقد حكم على 25 منهم بأحكام تتراوح بين العشر سنوات والسبع سنوات والخمس سنوات والثلاث سنوات وحكم على خمسة عشر رجلا منهم بالبراءة ، غير أنني أعجب كل العجب ممن حكم عليهم بالبراءة وممن أدانوا هل هناك فرق بينهم ، غير أن الإجابة تأتي سريعا إلى الذهن هو أن من حكم عليه بالعشر سنوات هم أناس بالخارج لهم ثقل دولي لم تستطع النظم التي تنعت نفسها بأنها نظم ديمقراطية أن تدينهم في أي شيئ كما قال بذلك الأستاذ يوسف ندى في حواره على قناة الجزيرة حيث أخبر أن المباحث الفدرالية الأمريكية تولت التحقيق معه ولم تدنه كذلك السلطات الإيطالية حتى بلغ مجموع الدول التي نظر فيها في أمره حوالي خمسة وعشرين دولة وكلها لم تدنه ... إلا نحن إستطعنا أن ندينه وأن نصدر عليه حكما غيابيا وأن نجمد مبالغا مالية له هنا في مصر كذلك الحال بالنسبة لرفاقه من ذوي العشر سنوات ، أنا أزعم كما أن بين الحكومة المصرية والحكومة الأمريكية إتفاقية لتعذيب الأسرى لأن الدستور الأمريكي لا يسمح بتعذيب الأسرى فمن الممكن أن يكون الأمر إتفاقية أيضا على أن تتولى الحكومة المصرية إدانته وإخوانه وإصدار أحكام عليه ذلك لأن القانون ليس له وجود عندنا أصلا ، الأعجب من ذلك هو أمر مصادرة الأموال الذي جرى حوله صراع قانوني مرير دار أول ما دار في أروقة المحاكم المدنية التي برأت ساحتهم من تهمة ألصت
بهم وهم منها براء ألا وهي تهمة غسيل الأموال ، وعندما أصدر القضاء المصري العادل النزهيه الحر كلمته ببراءة الشرفاء كان لابد من تحويل الأمر إلى قضاء يأتمر بأمر النظام ، قضاء كل ما عليه أن ينفذ الكلمة التي تملى عليه .... ذلك هو القضاء العسكري وتلك هي المحكمة العسكرية ..... ثم جيئ بالتهمة مرة أخرى وهو غسيل الأموال .... وعندما نفتها المحكمة العسكرية .... كان هناك إصرارا على مصادرة الأموال مما يؤكد ويبرهن على أن الأمر أعد سلفا ودبر بليل وما يدور ما هو إلا مهزلة عسكرية وليست محكمة عسكرية .... أقول أن خيرت الشاطر وإخوانه من يوسف ندا وعلى همت غالب ورفاقهم ممن صدودرت أموالهم أعادوا إلى الأذان السير الأولى .... نعم ... سيرة الصحب الكرام وبالتحديد صهيب الرومي وهو عندما أراد أن يهاجر إلى الله ورسوله وقف المشركون ببابه فقالوا يا صهيب جئتنا صعلوكا لا مال لك وتريد أن تخرج بأموانا .... فقال رضي الله عنه ءإذا أخبرتكم بمالي أكنتم تاركي ؟؟؟ قالوا نعم فقال رضي الله عنه إن المال بمكان كذا ... وخرج مهاجرا إلى الله ورسوله ... وتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " ربح البيع أبا يحيى .... ربح البيع يا صهيب " ونزل فيه قول الله تعالى " ومن الناس من يشري نفسه إبتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد " سورة البقرة .... أقول لخيرت الشاطر وحسن مالك ويوسف ندا وغيرهم من إخوانهم ربح البيع إن شاء الله والمال هو ثمن الجنة والحرية والنصر لهذا الدين ، غير أن الأمر أثار في نفسي تضاربات عدة هي أن هؤلاء الشرفاء يحكم عليهم بالسجن والمذنبون الحقيقيون من أصحاب السرقات المعروفة تبرأ ساحتهم ويخرجون يعيثون في الأرض فسادا .... لقد برأت المحكمة ساحة أصحاب شركة هايدلينا صاحبة فضيحة أكياس الدم الملوثة الغير مطابقة للمواصفات .... هذه هي إرهاصات النهاية ونذر الزوال لهذا النظام الظالم يقول الله تعالى ﴿وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا (59)﴾ (الكهف)، ﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا﴾ (يونس: من الآية 13)، ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)﴾ (الأنعام).
قضت سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا أن العدل أساس الملك .... يقول شيخ الإسلام بن تيمية "إن الله يقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويهدم الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة .... فالعبرة عند الله بالعدل وليس بالدين ... روى بن حبان وصححه الحاكم واالفظ له عن إبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما كانت صحف إبراهيم قال " كانت أمثالا كها يقول الله فيه " أيها الملك المسلط المبتلى المغرور إني لم أسلطك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ولكن سلطك لترد عني دعوة المظلوم ودعوة المظلوم لا أدرها ولو كانت من كافر .... " أخيرا أقول إن الله تعالى كما جاء في صحيح البخاري أدخل إمرأة النار في قطة حبستها لم تطعمها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض .... فما بالك بمن حبس إنسانا ظلما وأخذ أموال أنسان ظلما وبمن حرم أطفالا من والدهم وأسر من عوائلها.... يقول الإمام أبي الحسن الندوي في تعليقه على قول الله تعالى﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)﴾ (الأنعام) إن زوال الظالمين نعمة تستحق الشكر .... أبشروا إن ذلك لقريب وما ذلك على الله بعزيز ولا بعيد ..............اللهم آمين

3 comments:

Ahmed sobhi said...

Hajjaj had no fear of Allah; rather people were scared and terrified of him,

However, in the ummah there were those who would stand up against him regardless of

the consequences, On one occasion, Hajjaj passed by a young boy who was reading the Quran:

Hajjaj: Do you read the Quran, O young boy?

Boy: Don’t say “do you read the Quran “because Allah says: it is for us to collect it and read it

Hajjaj: have you assisted (i.e. memorized) the quran?


Boy: Don’t say “have you assisted the quran” because Allah says: And the disbeliever is always a helper against his lord

Hajjaj: what should I say then, O young boy?

Boy: Say “Have you understand the Quran?”

Hajjaj: Have you understood the Quran?

Boy: yes

Hajjaj: for example?

Boy: consider not Allah is unaware of that which oppressors do

Hajjaj: Read something that gives us good news!

Boy: “When the help of Allah and the consquest (of Makkah) comes, and you see the people leaving (yakhurjuna) the religion of Allah in throngs”

Hajjaj: Entering (yadkulana ) ,boy !not leaving

Boy: No, they used to enter at the time of of the Messanger of Allah, and now in your period of rule, they are leaving

القاهرة - said...

مقال ممتاز جدا
ويقينا زوال هذا النظام
استشرى فساده هو يعد نهايته بنفسه

غباء العقليات المكابرة المتبجحة

حسبنا الله ونعم الوكيل

أخوكم المناضل / أسامه جابر

محمود بركات said...

انه الفحش بكل صوره ما يفعله هذا النظام أسف هو ليس نظام هو فوضى ستنقلب غدا عليه ولكننا فقط علينا كدعاة أن تلك الفوضى لم تعد قابلة للحوار والمشاركة فى أى شئ فالحل فى التصعيد السلمى الشعبى الشديد عليه فهو كالعدو الذى تنطبق عليه دعوة لا
تصالح
محمود بركات
www.alhol.logspot.com