Saturday, March 26, 2011

جماعات الإسلام السياسي بعد ثورة 25 يناير تحديات وتطلعات ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غير خاف على الجميع أن المناخ الذي تعيشه الحركة الوطنية المصرية والحركة الإسلامية تحديداً بعد ثورة 25 يناير مناخ جديد بكل ما تحمله الكلمة من معنى غير أن الأمر لابد أن ينظر إليه نظرة أعمق من مجرد إستنشاق أنفاس الحرية وطرح أغلال الظلم ونير الإستعباد حيث كانت جميع القوى الوطنية مكممة الأفواه محجمة القدرات مقلمة الأظافر تعلب في نطاق محدود نطاق ما تسمح به قوى الحزب الحاكم اللاعب الوحيد والرئيس في الفترة الماضية أنذاك ، أما الحركات الإسلامية فالوضع بالنسبة لها أعمق من التكميم حيث كانت تعاني من الإبعاد والتشويه والإقصاء بل حتى محاولات لإفناء من الوجود أصلاً بطرق مشروعة وغير مشروعة ، ولا نسطيع أن نسميها بالحركة الإسلامية الواحدة حيث أنها ذات أطياف مختلفة نوضحها كما يلي :
1- طيف كان يرى أن العمل السياسي رجس من عمل الشيطان وأن نزول الإسلاميين إلى إنتخابات مجلس الشعب حرام وأنه مجلس شركي وإشتراك في الحكم بغير ما أنزل الله وهذا الرأي كان يتبناه التيار السلفي ومن أراد دليلاُ فليراجع كتابات التيار السلفي خلال إنتخابات مجلس الشعب في الأعوام 1987 م و 1990 م و 1995 م وحتى يكون الكلام فيه نوع من الإنصاف لابد أن نذكر أن التيار السلفي ذاته ليس مدرسة فكرية متوحدة بل داخله أطياف عدة فالتيار السلفي في الإسكندرية كان يرى أن الإشتراك في الإنتخابات حرام شرعاً ومن أراد دليلاً فليراجع كتابات د / محمد إسماعيل المقدم وشريطه التوحيد أولاً أما التيار السلفي في دمنهور فكان يرى بجواز ترشيح من يحمل الفكرة الإسلامية والبعض الآخر منهم كان يرى بإعتزال الإنتخابات على أنها عمل ليس من ورائه طائل ، ومن عجيب الأمر أن التيار السلفي فجأة وبلا مقدمات إقتنع بالعمل السياسي بعد ثورة يناير 2011 وكونوا حزباً على الفور وأنا أرى أن تكوينهم الحزب من باب حتى لا تسبقهم الأحداث وحتى لا يكونون بمعزل عنها غير أنهم دخلوا في السياسة مفتقدين للسياسة ذاتها ولمهارة الخطاب السياسي مما يجعل تصريحاتهم تسيئ وتحسب على الحركة الإسلامية ككل ( أعني بذلك تصريحات الشيخ / محمد حسين يعقوب عن غزوة الصنايق ومن لم يقل نعم فليبحث له عن وطن آخر ) هذا مع جليل إحترامنا وتقديرنا للتيار السلفي ورموزه
2-طيف كان يرى بكفر الحاكم وضرورة تغييره بالقوة وإسقاط نظامه وهدر دمه - أعني بذلك تنظيم الجهاد وتحديداً عبود الزمر ومجموعته - والمفاجأة ان هذا التيار أيضاً ليس فصيلاً واحدا فكما هو معروف أن الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد فكر واحد مع إختلاف بسيط في الآليات التربوية والتعبوية إلا أنهما لا يصنفان ضمن تصنيف الإسلام السياسي ، وكما هو معروف أن الجماعة الإسلامية وما حدث من مراجعات لقياداتها في سجون النظام البائد قد رجعت عن فكرة تبني العنف أما عبود الزمر ومجموعته وكما ظهر من تصريحاته بعد خروجه من السجن أن الفكرة ما زالت مطروحة إذا لم توجد آلية لتقويم الحاكم ، هذا الطيف أيضاً رأي في ظلال ثورة 25 يناير أن يكون حزباً وهذا الطيف أيضاً لا خبرة له في العمل السياسي ولم يشترك فيه من ذي قبل مما يعني إفتقاده لما إفتقده الطيف الأول بل ربما أشد
3- طيف لم يكن يعير الإنتخابات أدنى إهتمام وكان يرى ما يراه الحاكم وأن البيعة له واجبه وانه أمير المؤمنين وما إلى ذلك من هذه التصورات التي يغايرها الواقع أعني بهذا الطيف هم الصوفيون وهذا الفصيل إذا كان الفصيلان الأوليان دخلاء على العملية السياسية فهذا أشد دخلاً لأن نظرته للإسلام لا تعدو كونه مجموعة من الطقوس والترانيم والجلسات لا أبعد أما عن كونه منهج حياه فعندهم من يرى هذا الأمر فقد أبعد وأغرب وهرب إلى غير مهرب
4- طيف رأى من نشأته بأن الإسلام دين شامل يشمل كل مظاهر الحياة جميعاً وأن الإنتخابات أسلوب من أساليب الإصلاح السياسي هؤلاء هم الإخوان المسلمون وهم أصحاب خبرة في العملية السياسية منذ أيام الإمام حسن البنا وهم أصحاب رؤية واضحة وخبرة طويلة في هذا المجال وهم كانوا يشتركون في الإنتخابات وقت أن كانت أطياف الحركة الإسلامية الأخرى تعيب عليهم هذا الأمر وهم يملكون من الكوادر والطاقات ما يمكنهم من الإشتراك القوي في المرحلة القادمة
5- طيف إنفصل عن الطيف السابق وهم وطلبوا تكوين حزب في ظل النظام السابق غير أنهم لم يسمح لهم أعني بذلك حزب الوسط ومؤسسه المهندس أبو العلا ماضي وهذا الطيف لا يرى له وجوداً إلا في ظل مهاجمة الطيف السابق بمعنى أن نظرية ظهوره مبنية على القدح في الطيف السابق أما هو فالتشكك كبير في قدراته من حيث الطاقات والقدرات والإمكانيات
هذا التقسيم ليس من هدفه ترجيح فصيل على فصيل وإنما إبراز أن الحركة الإسلامية ليس فصيلاً واحداً إنما أطياف متعددة وهذا من شانه أن ينقلنا إلى الحديث عن التحديات التي تواجهها جماعات الإسلام السياسي نبينها فيما يلي :
1- أوضحنا وأبرزنا أن جميع الأطياف ( عدا الإخوان المسلمون ) السابقة ليس لها الخبرة السياسية ولا تمتلك مهارة الخطاب السياسي مما يعني أنه في حالة التنافس الإنتخابي فمن الوارد أن تقع تجاوزات في طريقة الدعاية والخطاب الجماهيري بل وربما نصل إلى تخطيئ بعضهم البعض وفكرة إحتكار الحقيقة والفكر الإقصائي الأحادي بل وربما يصل الأمر إلى درجة إتهام البعض بالتفريط والترخص بل والتكفير إذا إحتدم الخلاف
2- من المعلوم أن بعض قوانين العلوم الإجتماعية تنطبق على حياة الناس وتسري سرياناً حتمياً ففي علم الإقتصاد مثلاً قانوناً يقضي بأن النقد الردئ يطرد النقد الجيد من التداول " وحتي يفهم غير المختصون بهذا العلم هذا القانون نبسطه بعض الشيئ حيث كان الناس يتداولون الذهب كنقد ويتداولون معه معدن آخر كنقد فالذهب هو النقد الجيد والآخر هو الردئ ، فكان الناس لثقتهم في الذهب يدخرونه ويتداولون المعدن الآخر حتي ينسحب الذهب من التداول ويبقى النقد الردئ ، فإذا سرى هذا القانون على الحياة السايسية المصرية بعد ثورة 25 يناير فمن الممكن أن يؤدي تزاحم الأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية - وهي أحزاب ناشئة تبحث لنفسها عن مؤطئ قدم - مع الجماعة الأم إلى إقصائها من الحياة السياسية أو حتى على الأقل إضعاف تمثيلها ، وقد كان النظام المصري السابق يدرس بتخوف شديد إستخدام حزب الوسط كبديل إسلامي عن جماعة الإخوان المسلمين
3- غير خاف أن الإخوان المسلمون كانوا هم أصحاب الطرح الإسلامي الوحيد في الحياة السياسية أما بعد تكون هذه الأحزاب وكلها ذات مرجعية دينية فمن المتوقع أن يتم تفتيت الكتلة التصويتية التي كانت تذهب للإخوان المسلمين بحكم أنهم أصحاب الطرح الإسلامي الوحيد في ضوء التحليل السابق أرى أن هذا التشكيل للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية يلقي تبعات ثقيلة على كاهل الجماعة الأم من حيث وجوب تطوير طريقة الخطاب الجماهيري وطريقة الربط العام والكتلة التصويتية وفي الجملة لابد من تقديم نفسها في طور جديد يتواكب مع فكر الثورة ومع اللاعبين الجدد في الساحة الساسية
4- بإفتراض أنه في إنتخابات حرة جاء أحد هذه الإحزاب إلى سدة الحكم وهم جميعهم لا يملكون برنامج عمل واضح يمكن تطبيقه في حال وصولهم إلى الحكم وعن كيفية تطبيق الإسلام كمنهج حكم مما يعني أن هذه الأحزاب تكونت قبل أن تتكون رؤاها
5- فكرة نشوء هذه الأحزاب في حد ذاتها تحد واضح لبعضها البعض فالخلاف بين من يحملون نفس المرجعية قد يجعله مطعناً في المرجعية ذاتها عند أصحاب الإتجاه الآخر - العلمانيين - بل وعند رجل الشارع العادي حيث من الممكن أن يؤدي تناحر أصحاب المرجعية الواحدة إلى تشكك الناخب في مصداقية ما يدعون إليه من مبادئ أضف إلى ذلك أن هذه الأحزاب ذات المرجعية الواحدة لم تتفق فيما بينها على آليات عمل أو حتى على أدبيات خلاف
6- من الممكن أن تستخدم هذه الفرقة بين أصحاب المرجعية الواحدة من أصحاب الميكافيلية السياسية إلى تدمير هذه الأحزاب بعضها بعضاً والقضاء عليها الواحد تلو الآخر وقد أشرنا إلى محاولة النظام المصري السابق
7- فكرة الفصل بين ما هو دعوي وما هو سياسي مازالت غير واضحة حتى الآن من حيث خضوع حزب العدالة و الحرية وهو حزب جماعة الإخوان المسلمون ، عن مدى خضوع هذا الحزب للجماعة من حيث كنها جماعة دينية تتبنى الإسلام كمنهج والتربية كأسلوب عمل ، وما هي الآليات التي تضمن عدم حيود هذا الحزب عن خط الجماعة ، وهل من الممكن أن يتولى أحد غير المسلمين أو أحد غير الإخوان المسلمين لرئاسة هذا الحزب كل هذه الأمور لا بد أن تطرح وتعلن للناس حتى يكونوا على بينة من أمرهم
نلتقي في مرة أخرى بإذن الله تعالى

11 comments:

Anonymous said...

سيدى الفاضل انا واحد من الناس اعلم حقيقة المرجعية السياسية للاخوان المسلمين واعلم انهم حقا هم الوحيدين الذين وقفوا امام النظام المنصرم ولكن من حق اى احد تكوين حزب والعمل بالمجال السياسى لان الفترة القادمة البقاء فعلا سيكون للاصلح ولا خوف من تفتيت الكتلة الصوتية فالاخوان لهم ثقل سياسى فى الشارع المصرى وكان يساندونه ليس لانه الصوت الاسلامى الوحيد كما سبق وذكرت سيادتكم وليس عندا فى النظام ولكن املا فى الله ان يأتى الاصلاح على يديكم لان الناس على يقين بانكم تستطيعوا فعلا عمل فارق فى الحياة السياسية القادمة وفقكم الله وسدد خطاكم
اخوك دائما
احمد شاكر

صلطح said...
This comment has been removed by the author.
صلطح said...

الله أكبر ولله الحمد
ايوه كده يا مولانا كده دائما تفحمنى بكلامك
وفعلا البقاء للأصلح
ودائما الله سبحانه وتعالى يمحص الصف وينقيه ويبقى من يحمل الهم ويحمل الرسالة
وهذه سنة الكون الابتلائات
==========
وأيضا العمل للإخوان الأن أصعب من الأول فالأول كان من يحارب الاخوان هم الحكومة
والان الإخوان مستهدفين من جميع التيارات ويريدون زعزعة الصف ونزول الاخوان من نظر الناس

==================
سدد الله خطاك ووفقك أخى الفاضل وترجع بالسلامة

تحت المجهر said...

السلام عليكم ورحمة الله
الأستاذ / العزيز أحمد شاكر
أشكر لك إهتمامك ومتابعتك للمدونة وأحب أن أشير إلى أن المقال نوع من النقد الذاتي البعيد عن التحيز لأني أثق أن المرؤ أخبر بعيوبه من غيره ونسأل الله تعالى أن نكون عند حسن الظن بنا

تحت المجهر said...

السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الفاضل صاحب التعليق المحذوف أتمنى أن تعيد المداخلة مرة أخرى لأعرف رأيك واتمنى أن يكون رأيك بعيداً عن السباب حتى لا يحذف مرة أخرى

تحت المجهر said...

السلام عليكم ورحمة الله
الأخ العزيز أحمد الرويني
سعدت بقراءتك للمقالة، أردت الإشارة إلى ما أشرت إليه من أن المنافسة أصبحت على أشدها حتى من بني جلدتنا لذا يجب أن نثبت ونجتهد وأن نبتعد عن نظرة الطمأنينة والنظرة الفوقية حتى تظل لنا الريادة ويظل لنا السبق

Unknown said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على المقاله الرائعة واوافقك الرأي بأنه يجب على الاخوان ان يغيروا من الخطاب الجماهيري وان يفتحوا قنوات اتصال مع باقي الجماعات الاسلامية لتوحيد الآراء

شكرا
مهندس حسن ابو علي

Anonymous said...

السلام عليكم و رحمة الله
استاذي العزيز اتمني ان تكون بخير
انا كعادتي معجب بمقالاتك بل و احيانا اقرأءها اكثر من مره و لي تعليقات علي هذه المقاله اعلم انك ستتناولها بموضوعيه و برحابة صدر و ان كنت مخطئا فيها فانا علي ثقه انك ستقوم خطأي كعادتك و هذه التعليقات في عدة نقاط:
1 ان من كان يقول ان المجالس التشريعيه حرام فرأيه له و جاهه علميه بل ان الراي الاخر الذي يجيز الدخول في المجالس التشريعيه لم يقل ابدا بان هذه المجالس جائزه بحد ذاتها و انما جوز الدخول فيها لرفع الظلم او تخفيفه و الوقوف امام الباطل استنادا علي بعض الفتاوي مثل فتوي شيخ الاسلام حول العمل في الجبايه و الخلاف في هذه المستحدثات مقبول و معتبر
2 انا لا اري عيبا في تغيير الاساليب تبعا للمتغيرات التي تجد فالمعروف عن السلفيين اهتمامهم بالجانب العلمي و الدعوي اقتناعا منهم بجدوي و اهميه هذا الطريق في نصرة الدين و الاعداد للتمكين اكثر من غيره من الطرق و لكن الوضع بعد الثوره تغير كثيرا بحيث لو ترك المجال السياسي دون مشاركه لاستولي عليه العلمانين و لاصبح الوضع اسوأمما كان عليه قبل الثوره و هنا اريد ان اقول ان الاشتراك في الحياه السياسيه من قبل التيار السلفي ليس معناه انه ينفي السبق في هذا المجال عن الاخوان او ينفي قدرتهم و خبراتهم السياسيه بل بالعكس فقد صرح الشيخ محمد حسان مثلا انه تمني لو اشترك في العمليه السياسيه منذ وقت كبير مثل الاخوان و انقل لك كلام شيخي الدكتور هشام عقده في هذا المقام في محاضره بعنوان المشاركه السياسيه في ظل التأصيل الشرعي و هي مرفوعه علي صفحتي علي الفيسبوك قال انه في حال الترشح من قبل السلفيين في المجالس النيابيه فانه يجب اولا ان يختار من لهم السبق في المشاركه السياسيه من الاخوان المقاعد التي يريدونها ثم بعد ذلك يختار السلفيين
3 انا لا اري ان قله الخبره في الامور السياسيه تعد خطرا كبيرا لان هذه الاتجهات الداخله حديثا في العمل السياسي لها مرجعيه دينيه و لا يختلف اثنان ان الرجوع الي القران و السنه بفهم السلف مع مراعاة الواقع و متغيراته و تطبيق السنه النبويه و السياسه الشرعيه هو الطريق الصحيح في كل مناحي الحياه ثم ان الخطأ في التطبيق وارد من كل الفصائل بمافيها من لهم السبق في المشاركه السياسيه من الاخوان لان المستجدات السياسيه لا تخضع دائما لنصوص شرعيه ثابته و انما في الغالب تخضع لتغليب المصالح علي المفاسدفي الاطار الشرعي لذا يمكن ان يحدث الخطأو هذا ليس بالامر الذي يجعلنا لا نقدم علي المشاركه
4 اري ان المرحله القادمه تسع الجميع بشرط وجود تعاون و تنسيق بين فصائل العمل الاسلامي فبدلا من محاولات الاقصاء و اعتقاد كل واحد العصمه في منهجه لم لا تطرح نظرية التعاون و التكامل خاصة ان الواقع يؤيد ذلك ويجب ان نضع في الاعتبار ماحدث منذ ايام في الاستفتاء علي الدستور من توحد كلمة الفصائل كلها برغم عدم وجود تنسيق بينهم علي ذلك اليس هذا دليلا علي امكانية و جود تعاون و تكامل بل و اتحاد في المواقف ايضا في ظل مرجعيه اسلاميه تحكم الجميع ؟ اعتذر علي الاطاله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وهف جوهر

تحت المجهر said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب وهف جوهر
أكتب لك الرد للمرة الثانية فقد كتبته في المرة الأولى وضاع فأعيده للأهمية
1-بالنسبة للنقطة الأولى وهي مشروعية المجالس النيابية وما أوردته من أن من أباحها أباحها للضرورة فقد أوردت في المقالة أن التيار السلفي في دمنهور غير التيار السلفي في الإسكندرية من حيث الرأي وقد كان سلفيين الإسكندرية يعدون مدرسة الشيخ الدكتور / هشام عقدة محسوبة على الإخوان لما لها من تطابق في الآراء
2- إذا كان رأي فضيلية الدكتور / محمد إسماعيل المقدم فيما أوردته في المقالة من أنه قال بالحرمة هو وغيره فقد أورد لذلك حجج كثيرة ولم يرد أحد من رموز التيار السلفي لماذا تغير الأمر
3- فضيلة الشيخ الدكتور / هشام عقدة ليس شيخك وحدك وغنما أعدني تلميذا له رغن أنه لا يعرفني وأقول أن هذا الرجل كان يتميز ببعد نظر أثبتته الأحداث
4- تغيير الوسائل حسب الظروف من الأمور المعروفة شرعاً لكن بما أنك خاطبت العامة بالحرمة في السابق لا بد ان تخاطب العامة لتوضح لهم لماذا تغير الأمر
5- أنا لم أتكلم عن فهم القرآن السنة وإنما تكلمت عن مرحعية القرآن والسنة والفرق بينهما كبير وأقول أن السلفيين ليس لهم برنامج سياسي ولا دخل اللبرنامج السياسي بموضوع المرجعية أو فهم القرآن والسنة حيث أن البرنامج هو مجموعة من الإجراءات والوسائل تخضع للقياس طبقاً لهذه المرجعية أما عن موضوع الخبرة فالموضوع واضح حيث أخذ على السلفيين تصريح الشيخ / محمد حسين يعقوب عن ذات الصناديق وخلافه أما عن فضيلة الشيخ محمد حسان فالأمر بالنسبة له أحسن وافضل حيث شارك في الحدث من أول في ميدان التحرير وخاطب الثوار وناشدهم أقول إن هناك فروق بين رموز التيار السلفي ذاته في التعامل مع الحدث
6- فضيلة الشيخ الدكتور/ هشام عقد حضر معنا مظاهرات جامع التوبة وكان يهتف وكنا نردد خلفه وهذا ما أريده التنسيق والإلتقاء لا التنافس
7- أود ان أوضح ان المقالة ليس تفضيل لفصيل على فصيل وإنما وجهت النقد للجميع ولحظ أني أحسب نفسي على التيار السلفي كما أحسب نفسي على الإخوان المسلمين
8- إشارة سعتدتك إلى الإستفتاء كنموذج للتنسيق تختلف عن الأيام القادمة الخاصة بإنتخابات مجلس الشعب والشورى حيث سيكون هناك تنافس وعرض رؤى وأخشى ما أخشاه هو الفرقة والإختلاف وقد اوضحت ذلك
9- ما طالبت به هو تنسيق رؤى ووضع آدبيات للإختلاف دفعا للفرقة والتناحر
10- أود التوضيح مرة أخرى على أني لم أرجح الإخوان على غيرهم فقد وجهت إليهم النقد كما وجهته إلى غيرهم أختم بقول الشاطبي رحمه الله " نتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضاً فيما إختلفنا فيه " هذه هي القاعدة الذهبية
11- تعمدت الرد في نفس المكان علك تقرأه وأتمنى أن ترد على هذا الرد كما أني أثبت سعادتي بردك العلمي على هذه المقالة
أخوك أحمد السكنيدي

تحت المجهر said...

السلام عليكم ورحمة الله
أخي الحبيب الباشمهندس حسن
لقد اثبت فكرة المقال في تلخيص جيد فجزاك الله خيرا

Anonymous said...

استاذي العزيز جزاكم الله خيرا علي الاهتمام و الرد و اسف علي تعبك مرتين في الكتابه
احب ان اوضح فقط بعض النقاط حتي لا اكون مفتريا علي احد
1 الشيخ محمد اسماعيل و رموز سلفيه اسكندريه اظنهم لم يوضح سبب تغير الرؤيه لانهم علي ما اعلم حتي الان لم يتخذوا قرار في مسألة المشاركه السياسيه او انشاء حزب فالموضوع لديهم مازال قيد الدراسه
2 مسألة التوضيح للعامه مسأله اتفق معك انها غايه في الاهميه و لكني بالفعل رايت بعض الرموز يتكلمون في هذا الامر و تحديدا الشيخ محمد حسان و ذكر موقفه القديم من الانتخابات و سبب تغيره الان بشكل بسيط وواضح للجميع
و اطلب منك زيادة توضيح في الفرق بين المرجعيه السياسيه الدينيه و الفهم للنصووص و تطبيقها
و اخيرا اتمني ان نري خطوات عمليه ملموسه للتعاون و التنسيق في القريب لان هذه الخطوه اري انها الان من اولويات العمل الاسلامي فقد تكلمنا في هذا كثيرا و للاسف لم نري هذا التعاون الافي نطاق ضيق و الظروف الان لا تسمح بالتأجيل
و جزاكم الله خيرا