السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة الأعزاء في ظلال هذه الأحداث الدامية التي نعيشها الآن ، من تساقط للقتلى كتساقط أوراق الأشجار في الحريف ومن تساقط للقنابل كتساقط حبات المطر في شهور الشتاء ، في ظل هذا وذاك أقول وأعلنها مبرءا ذمتي وفاكا لرقبتي من كل دم فلسطيني يراق على أرض غزة وكذلك متبرءا من موقفا الحكومة المصرية المهين المشين ، ياسادة إن من يرى ما نراه في خارج مصر ليدرك حجم الذل والعار الذي يوضع على أعناق المصرين في خارج دولتهم وكأنهم كتب عليهم الذل في خارج دولتهم وفي داخلها ، لا تستطيع أن تدافع عن نفسك ولا عن بلدك ولا أن تصد سيل الإتهامات الذي يكال إلينا عن العمالة والحقارة والواضعة والتآمر ، ولكل من يقول ذلك الحق والعذر ، فلا أعجب من أن تأتي وزيرة الخارجية الصهيونية إلى مصر كي تدق طبول الحرب من دارنا ولا أحد يعارضها ويكأن من يذبحون في غزة ليسوا مسلمين وكأنهم ليسوا عربا ولا من جلدتنا ولا يتكلمون بلساننا ، إن كانت حكومتنا قد تركتهم فريسة لأنهم ينتسبون لحركة الإخوان المسلمين فلنطرح هذا البعد جانبا ولنثر من أجل العروبة والدماء العربية لا من أجل الإسلام والمسلمين إن كانوا هم لهذا البعد كارهين ، إن هذا الموقف الذي تتخذه حكومتنا أولا قد وضعها بين المطرقة والسندان ، مطرقة الثورة الداخلية ( ولا أدل على هذا من المظاهرات التي تجتاح الجامعات والنقابات بل والشوارع والميادين ) وسندان التذمر والتضجر الخارجي ( ولا أدل على هذا من المظاهرات وتوجهها إلى مقار السفارات المصرية في بيروت ودمشق وغيرها بل ومحاولة إقتحام السفارة ذاتها ) و الأعجب من ذلك أن تغض الحكومة المصرية الطرف عن هذا وذاك ولا أدري إلى أي الأشياء تستند هذه الحكومة فهي قد فقدت الدعم الداخلي - وتأيديها الشعبي الذي هو مسوغ وجدوها في الظل الديمقراطية التي بها يترنمون - والتأيد الخارجي بل أصبحت تقف في قفص الإتهام ولا حجة لها ، بأي عذر نلقى الله تعالى ونحاج عن أنفسنا ، لا يجول في خاطري إلا حديثه صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقفن أحدكم موقفاً يقتل فيه رجل ظلماً فإن اللعنة تنزل على من حضره حيث لم يدفعوا عنه
،ولا يقفن أحدكم موقفاً يُضرب فيه رجل ظلماً فإن اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدفعوا عنه".
، رواه الطبراني وفيه أسد بن عطاء قال الأزدي: مجهول،ووثقه أبو حاتم وغيره وضعفه أحمد وغيره،وبقية رجاله ثقات ، لقد تضآلت كثيرا أمام هذه الأم حينما رفعت يداها إلى الله تعالى تستصرخه وتستنجد به وتشكو إليه حالها ودمار بيتها
،ولا يقفن أحدكم موقفاً يُضرب فيه رجل ظلماً فإن اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدفعوا عنه".
، رواه الطبراني وفيه أسد بن عطاء قال الأزدي: مجهول،ووثقه أبو حاتم وغيره وضعفه أحمد وغيره،وبقية رجاله ثقات ، لقد تضآلت كثيرا أمام هذه الأم حينما رفعت يداها إلى الله تعالى تستصرخه وتستنجد به وتشكو إليه حالها ودمار بيتها
ولا معين ولا صريخ إلا الله تعالى ، صراحة لقد تضاءلت حتى صرت كالذباب ، آهات يشيب لها الولدان ودموع تدمي القلب قبل العين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، لقد نطقت بالحق أفواه الأعداء - والحق ما شهدت به الأعداء - وهذا ما جاء على لسان روبرت فيسك الكاتب البريطاني في جريدة الإندبندنت حيث تساءل الكاتب -بعد الإشارة إلى أن معظم القتلى الفلسطينيين كانوا من حماس- عن ما يُفترض أن يحققه هذا العدد؟ هل ستقول حماس: "إن هذه الحرب الخاطفة رهيبة ومن الأفضل أن نعترف بدولة إسرائيل وننخرط في صف السلطة الفلسطينية ونضع أسلحتنا وندعوا أن يأخذونا سجناء للأبد ونؤيد عملية سلام أميركية جديدة في الشرق الأوسط" هل هذا ما تعتقد حماس أن الإسرائيليين والأميركيين وغوردون براون سيفعلونه؟
وحاول الكاتب التذكير بفلسفة حماس في السخرية من الدنيا، سخرية كل الجماعات الإسلامية المسلحة كما وصفها. وأن الحاجة إلى شهداء مسلمين حاسم لهم كحاجة إسرائيل لجعلهم كذلك." أقول إن الحروب لا تقتل شعوبا ، والغارات لا تدمر أمما ، إن قراء التاريخ يذكرون أن هتلر كان يغير بطائراته على لندن بكرة وعشيا حتى حولها خرابا وصارت مدينة للأشباح ورغم ذلك لم يزيلها من الوجود وصارت بعد الحرب من أكبر عواصم الدنيا ، هذه كلها عبثية لا معنى لها إلا أنها دعاية إنتخابية للمرحلة الإسرائلية المستقبلة أو محاولة لحفظ كرسي عباس الذي سيزول في التاسع من يناير القادم ، نهاية أقول للنظام المصري ليتخذوا موقفا يرفع عنا الحرج أمام إخواننا في فلسطين بل أمام العالم أجمع والبشرية كلها ،
وحاول الكاتب التذكير بفلسفة حماس في السخرية من الدنيا، سخرية كل الجماعات الإسلامية المسلحة كما وصفها. وأن الحاجة إلى شهداء مسلمين حاسم لهم كحاجة إسرائيل لجعلهم كذلك." أقول إن الحروب لا تقتل شعوبا ، والغارات لا تدمر أمما ، إن قراء التاريخ يذكرون أن هتلر كان يغير بطائراته على لندن بكرة وعشيا حتى حولها خرابا وصارت مدينة للأشباح ورغم ذلك لم يزيلها من الوجود وصارت بعد الحرب من أكبر عواصم الدنيا ، هذه كلها عبثية لا معنى لها إلا أنها دعاية إنتخابية للمرحلة الإسرائلية المستقبلة أو محاولة لحفظ كرسي عباس الذي سيزول في التاسع من يناير القادم ، نهاية أقول للنظام المصري ليتخذوا موقفا يرفع عنا الحرج أمام إخواننا في فلسطين بل أمام العالم أجمع والبشرية كلها ،
ثانيا : نقول لإخواننا في غزة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ، قيل أين ه يا رسول الله : قال ببيت المقدس واكناف بيت المقدس " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ثالثا : أقول لدعاة التطبيع والتركيع ومن يدعون أن حماس هي من دق ناقوس الحرب وألغى الهدنة وجر على شعبه وايلات الحرب ، ألا تريدون مقاومة ؟؟ هل الركوع في أذهانكم هو الحل الوحيد ؟؟ إن المقاومة عمل مشروع قانونا وعرفا واتفقت عليه البشرية كلها من قاصيها إلى دانيها ، لماذا هذا الذل والهوان ؟؟ هل يظنون أنهم حينما يهادنون اليهود سيتركهم اليهود يعيشون آمنين مطمئنين ؟؟ أسألهم سؤالا لماذا إجتاح اليهود الجنوب اللبناني في العقد الماضي ؟ إن الحرب في اليهودية هي جزء من العقيدة ولا أجد سؤالا إلا سؤال فضيلة الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى : هم بنو إسرائيل فبنو من نحن ؟؟؟
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
نلتقي في مرة أخرى بإذن الله تعالى
No comments:
Post a Comment